كلمة رئيس مجلس إدارة جمعية تمكين
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يغيب على عاقل يعي معنى الإنسانية والوجود أهمية العمل التنموي، فهو يعزز قيمة التعاون والمشاركة المجتمعية متضمنا التكامل، والاحترافية والجودة. ولا يخفى على أولي الألباب أنه كلما زاد تقدم المجتمعات وتعقيدات حياتها زادت الحاجة إلى منظمات العمل التنموي
ونحن بلا شك مجتمع يسعى للتقدم وينمو بشكل سريع، وينبني أساسه على الإنسان وهو ركاز الثروة الاقتصادية والاجتماعية الأول، وبقدر وعيه ونضج تفكيره وتقبله للمشاركة وتحمل المسؤولية بقدر ما يزداد النمو والتطور ويتحقق الرفاه، وهذا هو جوهر مفهوم العمل التنموي.
جمعية تمكين العمل التنموي تهدف إلى نشر ثقافة العمل التنموي في القطاع الغير ربحي وتساهم في التحسين النوعي لخدمات هذا القطاع، بالإضافة الى مساهمتها في تطوير ممارسات الشركات والتكامل في القطاع الغير ربحي. إضافة الى ذلك، تسعى تمكين إلى تقديم الحلول والخدمات الفنية والإدارية لمنظمات القطاع الغير ربحي للمساهمة في رفع كفاءة الإنتاجية. ولا غرو في أن يكون من أنشطة تمكين: التوعية والتثقيف، الإرشاد والاستشارات، التأهيل والتدريب، الدراسات والأبحاث والقياس والتقويم والاعتماد. .
في الختام، إن هذه الأعمال تؤدي دورا مهما في تنمية المجتمعات وتقدمها وتسعى إلى إيجاد حياة أفضل لأفرادها وذلك عن طريق التأكيد على وحدة المجتمع وتماسكه. فالمجتمع الرشيد هو الذي يعتمد على إمكانياته، ويوظف خبراته وطاقات أبنائه في سبيل الارتقاء والنهضة بهذا البلد المعطاء وأهله المباركين.